لماذا تحرق العلامات التجارية الفاخرة منتجاتها غير المباعة؟

صور توضح سياسة بيربري في حرق المنتجات غير المباعة وتأثيرها البيئي، بما في ذلك انبعاثات الكربون والانتقادات العامة.








قد يبدو غريبًا أن تقوم أشهر العلامات التجارية بحرق منتجاتها غير المباعة عمدًا. ومع ذلك، أصبحت هذه الممارسة شائعة لدى بعض الأسماء الكبرى مثل بيربري ولويس فويتون، مما أثار العديد من التساؤلات.


فلماذا تلجأ الماركات الفاخرة إلى هذا القرار الصادم؟ هل الهدف حماية قيمة منتجاتها أم أن هناك أسبابًا خفية أخرى؟

الأسباب الرئيسية وراء حرق الماركات الفاخرة لمنتجاتها

تلجأ العديد من العلامات التجارية الفاخرة إلى حرق المنتجات غير المباعة لعدة أسباب استراتيجية. رغم أن هذه الخطوة قد تبدو قاسية، إلا أنها مدروسة بعناية للحفاظ على صورة العلامة التجارية ومكانتها في السوق. دعونا نستعرض أهم هذه الأسباب:

الحفاظ على الندرة والتميز

تعتمد العلامات الفاخرة على مبدأ الندرة لزيادة قيمة منتجاتها. وجود فائض من المنتجات قد يُضعف الإحساس بالتميز الذي تسعى هذه العلامات لتسويقه. لذلك، يعتبر حرق البضائع وسيلة لضمان أن منتجاتها تبقى نادرة ومطلوبة.

حماية قيمة العلامة التجارية

تدرك الماركات الفاخرة أن وجود منتجات غير مباعة بأسعار منخفضة قد يؤثر سلبًا على صورة علامتها التجارية. الحفاظ على الأسعار المرتفعة والهيبة يتطلب أحيانًا التخلص الكامل من الفائض بدلاً من المخاطرة بتقليل قيمتها في أعين المستهلكين.

تجنب بيع المنتجات بأسعار مخفضة

بيع الفائض بأسعار منخفضة قد يخلق سوقًا رمادية، حيث تباع المنتجات بأسعار أقل خارج قنوات التوزيع الرسمية. وهذا يهدد سياسة التسعير الصارمة للعلامات الفاخرة، لذلك تلجأ بعض الشركات إلى حرق المنتجات بدلاً من المخاطرة بفقدان السيطرة على تسعيرها.

مشاكل التخزين وتكلفة إدارة البضائع

تخزين المنتجات الفاخرة غير المباعة لفترات طويلة قد يكون مكلفًا للغاية. إضافةً إلى تكاليف التخزين، قد تتعرض البضائع للتلف أو الخروج عن الموضة الموسمية، مما يجعل التخلص منها خيارًا أقل ضررًا من الناحية الاقتصادية.

أمثلة على ماركات معروفة حرقت منتجاتها

ظاهرة حرق المنتجات غير المباعة ليست مجرد شائعة، بل ممارسة اعتمدتها بعض من أكبر الأسماء في عالم الموضة الفاخرة. فيما يلي أبرز الأمثلة:

"بربري" تتلف عمدا ملابس وعطورا بالملايين "خوفا على علامتها التجارية"

Burberry (بيربري)

في عام 2018، كشفت بيربري أنها أحرقت بضائع غير مباعة بقيمة أكثر من 28 مليون جنيه إسترليني. الهدف، بحسب الشركة، كان الحفاظ على قيمة علامتها التجارية ومنع تداول منتجاتها بسعر منخفض. هذا الإعلان أثار موجة من الانتقادات الحادة من وسائل الإعلام والنشطاء البيئيين، مما دفع بيربري لاحقًا إلى إعلان تخليها عن سياسة حرق البضائع.

Louis Vuitton (لويس فويتون)

رغم أن شركة Louis Vuitton لم تؤكد علنًا ممارستها لحرق البضائع، إلا أن تقارير عديدة أشارت إلى أن بعض مجموعاتها، وخاصة القطع محدودة الإصدار، قد يتم التخلص منها بطرق مشابهة لضمان الحفاظ على الندرة والقيمة. هذه السياسة تُعتبر جزءًا من فلسفة "الحصرية" التي تعتمدها الماركة.

Richemont Group (ريشمونت)

مجموعة Richemont، المالكة لعلامات مثل Cartier وMontblanc، اعترفت بتدمير ساعات فاخرة غير مباعة بقيمة ما يزيد عن 500 مليون يورو خلال فترة قصيرة. الهدف كان منع هذه الساعات من الدخول إلى أسواق التخفيضات وحماية صورة الفخامة المرتبطة بعلاماتها التجارية.

مقارنة بين سياسات العلامات التجارية تجاه المنتجات غير المباعة

العلامة التجارية السياسة المتبعة التأثير البيئي رد فعل الجمهور
بيربري
 (Burberry)
حرق البضائع (سابقًا) سلبي: انبعاثات كربونية انتقادات قوية
لويس فويتون (Louis Vuitton) تقارير عن التخلص السري غير معروف بدقة انتقادات متوسطة
ريشمونت (Richemont) تدمير الساعات الفاخرة سلبي: نفايات إلكترونية جدل محدود
باتاجونيا (Patagonia) إعادة التدوير وإعادة الاستخدام إيجابي: دعم الاستدامة إشادة وتقدير
ستيللا مكارتني (Stella McCartney) إعادة التبرير والتدوير الكامل إيجابي: صديق للبيئة دعم كبير
  • السياسة المتبعة: تعكس ما إذا كانت الماركة تحرق، تدمر، تعيد تدوير أو تتبرع بالمنتجات.

  • التأثير البيئي: يشير إلى مدى تأثير هذه السياسات على البيئة (انبعاثات، نفايات...).

  • رد فعل الجمهور: يوضح كيف استقبل الجمهور والنشطاء هذه الممارسات.

تحليل النتائج

من خلال مقارنة السياسات، يظهر بوضوح أن العلامات التي تعتمد على الاستدامة (مثل باتاجونيا وستيللا مكارتني) تحظى بسمعة أفضل، بينما تعرضت العلامات التي تمارس الحرق أو التدمير لانتقادات قد تضر بعلاقتها مع العملاء، خاصة في ظل ارتفاع وعي المستهلكين البيئي.

كيف أثرت هذه السياسة على صورة العلامات التجارية؟

ردود فعل العملاء والنشطاء

أدى تسريب معلومات عن حرق المنتجات إلى موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شعر العديد من العملاء بالنفور من هذه السياسات. ففي حالة بيربري، كان هناك غضب واسع النطاق من جمهور العلامة التجارية، خصوصًا عندما علموا أن المنتجات التي تم حرقها تشمل ملابس لم يتم بيعها في المتاجر، وأيضا منتجات فاخرة أخرى. العملاء الذين كانوا يعتقدون أن بيربري تُقدّر الاستدامة والابتكار صُدموا من هذه الممارسات.


أما العلامات التجارية التي اعتمدت سياسات أكثر استدامة مثل باتاجونيا، فقد عززت سمعتها وصورة علامتها التجارية، واستفادت من دعم كبير من العملاء الذين يقدرون الممارسات البيئية.

التأثير الإعلامي

وسائل الإعلام كانت حريصة على تغطية هذه القصص؛ فالموضوع أثار اهتمامًا كبيرًا، خاصة في الصحف الكبرى مثل The Guardian و BBC. أما التأثير الإعلامي على الماركات التي اعتمدت الحرق فقد كان سلبيًا إلى حد بعيد، حيث أظهر تقارير عديدة كيفية استنزاف الثقة في العلامات التجارية الفاخرة التي تتبنى هذه السياسات.


لقد كان الإبلاغ المستمر عن تصرفات مثل حرق بضائع بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني من قبل بيربري وساعات باهظة الثمن من قبل ريشمونت يدفع الجمهور للتساؤل عن أخلاقيات هذه السياسات. وكان التأثير الإعلامي على العلامات التجارية التي اتبعت ممارسات مستدامة بشكل إيجابي، حيث أظهروا التزامهم بالبيئة والعمل مع المجتمعات المحلية.

ما هو التأثير البيئي لحرق المنتجات الفاخرة؟

الانبعاثات الناتجة عن الحرق

عند حرق المنتجات الفاخرة غير المباعة، يتسبب ذلك في إطلاق كمية كبيرة من الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون، وهي واحدة من الغازات التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. وفقًا للخبراء البيئيين، فإن حرق الملابس والمنتجات الجلدية لا يؤدي فقط إلى انبعاثات كربونية، بل يساهم أيضًا في تلوث الهواء، مما يزيد من العبء البيئي.

إحدى الدراسات التي أجرتها منظمة Environmental Protection Agency أفادت بأن حرق الملابس ينتج عنه تلوث كبير للهواء، مع تأثير سلبي طويل المدى على البيئة، خاصة في المناطق الصناعية حيث تتم عمليات الحرق. هذا يعنى أن استمرارية هذه الممارسات يمكن أن تضر بكوكبنا في المستقبل.

تأثير النفايات على البيئة

بالإضافة إلى الانبعاثات، هناك تأثيرات سلبية كبيرة على البيئة بسبب النفايات التي يتم إنتاجها جراء حرق المنتجات. حيث يتم التخلص من المواد الخام التي قد تكون قابلة لإعادة التدوير أو الاستفادة منها بشكل آخر. على سبيل المثال، في حالة المنتجات الجلدية، يمكن إعادة تدوير المواد العضوية إلى منتجات مفيدة بدلاً من إتلافها بشكل كامل.


العديد من المواد التي تحتوي عليها المنتجات الفاخرة مثل الأقمشة المعالجة والكيميائيات المستخدمة في تصنيعها تتراكم في البيئة وتؤدي إلى تدهور التربة والمياه الجوفية. مع مرور الوقت، يصبح من الصعب التخلص من هذه النفايات التي تظل لفترات طويلة.

ما هو التأثير الاقتصادي لحرق المنتجات الفاخرة؟

خسارة رأس المال بسبب الحرق

الحرق يُعتبر خسارة اقتصادية ضخمة بالنسبة للعلامات التجارية الفاخرة. فكل منتج يتم حرقه يمثل رأس المال الذي تم استثماره في المواد الخام، التصنيع، النقل، والتسويق. هذا يعني أن الشركات تتكبد خسائر ضخمة في نهاية المطاف بسبب هذه السياسة.


على سبيل المثال، ماركة بيربري كانت قد أعلنت عن حرق منتجات بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني في عام 2018، مما يعكس الخسارة المالية الكبيرة التي تكبدتها نتيجة هذا القرار. هذه الخسائر ليست فقط على مستوى المال المباشر، بل تؤثر على الأرباح المستقبلية، حيث أن المال الذي كان يمكن أن يُستثمر في تجديد المنتجات أو في أبحاث استدامة البيئة يُبدد بشكل غير عائد.

تأثير الحرق على أسعار المنتجات الفاخرة

من جهة أخرى، يساعد حرق المنتجات على تعزيز فكرة الندرة والتميّز. يمكن أن يساهم هذا في الحفاظ على قيمة المنتجات الفاخرة، مما يعني أن الأسعار يمكن أن تبقى مرتفعة رغم وجود كميات غير مباعة. 


لكن من منظور اقتصادي أوسع، تُعتبر هذه الممارسة بمثابة تضييق السوق، مما يؤدي إلى أن يصبح المنتج أكثر ندرة وبالتالي يزيد الطلب عليه. في بعض الحالات، قد يُنظر إلى هذه السياسات على أنها استراتيجية تسويقية أكثر من كونها ضرورة اقتصادية.

الفوائد الضريبية لتسجيل المنتجات كخسائر

تستخدم بعض الشركات هذه السياسات لتحقيق فوائد ضريبية من خلال تسجيل المنتجات المحترقة كخسائر. حيث يمكنها خصم هذه الخسائر من دخلها الإجمالي مما يقلل من الضرائب المستحقة عليها. وهذا يُعد حافزًا إضافيًا لبعض الشركات لمتابعة هذه السياسات، على الرغم من تأثيرها السلبي على البيئة وصورة العلامة التجارية.

القوانين الحديثة لمحاربة إتلاف البضائع

فرنسا كمثال: قانون منع إتلاف المنتجات الجديدة

في عام 2019، قدمت فرنسا خطوة كبيرة نحو مكافحة هدر المنتجات الفاخرة من خلال تبني قانون منع إتلاف المنتجات الجديدة. ينص القانون على أن العلامات التجارية يجب أن تتجنب إتلاف المنتجات غير المباعة، وتلتزم بإعادة توجيهها إلى الاستخدامات الأخرى مثل التبرع أو إعادة التدوير. هذا التشريع يعكس تحولًا نحو التعامل مع النفايات بشكل أكثر استدامة ويهدف إلى تقليل التأثير البيئي الناتج عن هذه السياسات.


في إطار هذا القانون، تم فرض غرامات على الشركات التي تستمر في حرق منتجاتها غير المباعة، مما دفع العديد من العلامات التجارية إلى البحث عن بدائل أكثر استدامة. لقد كان هذا التشريع خطوة هامة نحو تغيير ثقافة الاستهلاك وتوجيه الشركات للعمل بشكل أكثر مسؤولية تجاه البيئة.

هل ستتبع دول أخرى نفس النهج؟

بالنظر إلى نجاح هذه القوانين في فرنسا، يتوقع أن تحذو دول أخرى حذوها في المستقبل. بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا و السويد بدأت بالفعل في مناقشة القوانين التي تحظر إتلاف المنتجات غير المباعة. من المرجح أن تزداد هذه المبادرات في الدول الأخرى مع مرور الوقت، في محاولة للتعامل مع القضايا البيئية بشكل أكثر شمولية.

بدائل أخرى تتبعها بعض الماركات بدلاً من الحرق

التبرع للمنظمات الخيرية

في خطوة هامة نحو المسؤولية الاجتماعية، بدأت بعض العلامات التجارية الفاخرة في التبرع بالمنتجات غير المباعة إلى المنظمات الخيرية بدلاً من حرقها. تساهم هذه المبادرة في تحسين صورة العلامة التجارية في أعين المستهلكين، حيث يراها العديد على أنها علامة على المسؤولية الاجتماعية والالتزام بقضايا الاستدامة. كما أن التبرعات يمكن أن تساعد في تلبية احتياجات الفئات المحتاجة، مما يضيف قيمة اجتماعية إضافية للعلامة التجارية.


على سبيل المثال، ماركة لويس فويتون قامت بالتعاون مع العديد من المنظمات الخيرية في دول مختلفة لتوزيع المنتجات غير المباعة بدلاً من إتلافها. هذه المبادرة ساعدت العلامة في الحفاظ على سمعتها العالمية، وأعطت صورة أكثر إيجابية للمستهلكين الذين يفضلون دعم الشركات التي تلتزم بالاستدامة والمساهمة في المجتمع.

إعادة التدوير

بديل آخر يتزايد انتشاره بين الشركات الفاخرة هو إعادة التدوير. بعض العلامات التجارية بدأت في جمع المنتجات غير المباعة، وتفكيكها لاستخراج المواد القابلة لإعادة الاستخدام. بهذه الطريقة، تتمكن الشركات من تقليل كمية النفايات الناتجة عن الحرق، وتحويل المنتجات القديمة إلى شيء مفيد.


على سبيل المثال، ماركة رالف لورن بدأت في استخدام مواد معاد تدويرها في منتجاتها الجديدة، مما يعكس التزامها بالاستدامة. مثل هذه السياسات يمكن أن تساعد العلامات التجارية في التقليل من تأثيرها البيئي وتلبية احتياجات المستهلكين الذين يبحثون عن خيارات أكثر صديقة للبيئة.

إعادة تصميم المنتجات

تبحث بعض الشركات الفاخرة عن طرق لإعادة تصميم المنتجات غير المباعة بدلاً من التخلص منها. يمكن أن يشمل ذلك تعديل أو تجديد المنتجات القديمة بحيث تصبح أكثر جذبًا للعملاء الجدد أو تلبي احتياجات السوق في فترة لاحقة.

لهذه الأسباب تحرق لويس فويتون بضائعها وتمزّقها إرباً!












على سبيل المثال، شركات مثل Gucci وPrada بدأت في إعادة تصميم بعض المنتجات القديمة وجعلها أكثر توافقًا مع صيحات الموضة الحديثة. هذا يتيح للشركات بيع هذه المنتجات دون الإضرار بالصورة الفاخرة للعلامة التجارية، مما يقلل من الخسائر ويزيد من العمر الافتراضي للمنتجات.

كيف يمكن للمستهلكين دعم العلامات المستدامة؟

اختيار العلامات التي تعتمد إعادة التدوير

المستهلكون لديهم القدرة على إحداث فرق كبير في سلوك الشركات من خلال دعم العلامات التجارية التي تتبع سياسات مستدامة، مثل إعادة التدوير. عند شراء منتجات من علامات تجارية تشارك في عمليات إعادة التدوير أو التي تستخدم مواد معاد تدويرها، يساعد المستهلكون في تقليل الأثر البيئي.


إذا كنت تسعى لاختيار ماركات صديقة للبيئة، ابحث عن تلك التي تلتزم بتقديم حلول مبتكرة لإعادة التدوير، مثل ماركة Stella McCartney التي تشتهر باستخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات تصنيع مستدامة في تصاميمها. كما يمكنك البحث عن الشهادات البيئية مثل الشهادة العضوية أو الشهادات البيئية المستدامة التي تدعم هذه السياسات.

الأسئلة الشائعة حول حرق المنتجات الفاخرة

هل حرق المنتجات الفاخرة قانوني؟

تختلف قوانين حرق المنتجات الفاخرة من دولة إلى أخرى. في بعض الدول مثل فرنسا، تم اتخاذ خطوات قانونية لفرض قيود على حرق المنتجات غير المباعة. ولكن في دول أخرى، لا توجد قوانين واضحة تحظر هذه الممارسة، مما يجعلها مسألة قابلة للنقاش.

ما هي العلامات التجارية التي توقفت عن حرق منتجاتها؟

بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت بعض الشركات، بدأت بعض العلامات التجارية في تغيير سياساتها. على سبيل المثال، ماركة Burberry توقفت عن حرق منتجاتها بعد فضيحة عام 2018، واعتمدت سياسة التبرع أو إعادة التدوير للمنتجات غير المباعة.

كيف يمكن للمستهلكين التأثير على هذه السياسات؟

المستهلكون يمكنهم التأثير على السياسات من خلال اتخاذ قرارات شراء واعية، دعم العلامات التجارية المستدامة، والتفاعل مع الحملات التي تدعو إلى تغيير السياسات. كلما زاد عدد الأفراد الذين يتبنون ممارسات شراء مسؤولة، كلما كان هناك ضغط أكبر على الشركات لتبني ممارسات أكثر استدامة.

إن حرق المنتجات الفاخرة غير المباعة هو قضية مثيرة للجدل، تجمع بين الاقتصاد، البيئة، والأخلاقيات. رغم أن هذه السياسة تهدف في بعض الأحيان إلى حماية صورة العلامة التجارية والحفاظ على قيمة المنتجات، فإن التأثير البيئي والاقتصادي لهذه الممارسات لا يمكن تجاهله. في ظل الوعي المتزايد من قبل الجمهور والحكومات، يبدو أن هذا الاتجاه قد يشهد تغييرات ملحوظة في المستقبل.

شاركنا رأيك في التعليقات: هل تدعم هذه السياسة أم تعارضها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق