مشاريع البنية التحتية لكأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب تسير وفق الجدول الزمني، حيث أكد المسؤولون الإقليميون في المدن المستضيفة (الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش، وأكادير) أن الأعمال ستُنجز قبل الموعد المحدد في يوليو 2025.
تشمل المشاريع الجارية ترقية الملاعب الرئيسية، مثل ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط وملعب أدرار في أكادير، لتتماشى مع متطلبات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF). بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديث شبكات النقل بين المدن، مع التركيز على توسيع خطوط القطار فائق السرعة وتحسين المطارات الإقليمية لاستيعاب تدفق الزوار المتوقع. مصدر مطلع كشف أن مطار مراكش المنارة يخضع لتوسعة كبيرة لزيادة طاقته الاستيعابية بنسبة 30% قبل انطلاق البطولة.
إلى جانب البنية التحتية المادية، يركز المغرب على تدريب الكوادر البشرية، حيث يتم تدريب أكثر من 5000 متطوع وموظف في مجالات التنظيم، الأمن، والضيافة. وفي خطوة مبتكرة، أطلقت الحكومة برنامجًا سياحيًا بعنوان "اكتشف المغرب"، يهدف إلى الترويج للمواقع الثقافية والتاريخية في المدن المستضيفة، مثل مدينة فاس التاريخية وأسواق مراكش الشعبية، لجذب الزوار خلال فترة البطولة.
في طنجة، أفادت مصادر محلية أن أعمال تطوير ملعب ابن بطوطة وصلت إلى مراحلها النهائية، مع إضافة مرافق جديدة للإعلام والجماهير. كما يتم تطوير منطقة الميناء لتصبح مركزًا ترفيهيًا يستقبل عشاق كرة القدم، مما يعزز من جاذبية المدينة كوجهة سياحية.
يؤكد المسؤولون أن هذه المشاريع لن تخدم البطولة فحسب، بل ستسهم في تحقيق تنمية مستدامة. على سبيل المثال، ستظل مرافق التدريب الحديثة متاحة للأندية المحلية بعد انتهاء الحدث، بينما ستعزز تحسينات النقل من جودة الحياة للمواطنين. ويُعتبر هذا الإعداد بمثابة خطوة تمهيدية لاستضافة المغرب لكأس العالم 2030، حيث يهدف إلى إثبات قدرته على إدارة أحداث رياضية عالمية بكفاءة.
مع اقتراب موعد البطولة، يتوقع المراقبون أن تكون كأس الأمم الأفريقية 2025 منصة لعرض التقدم الذي أحرزه المغرب في التنمية والبنية التحتية. ومع التزامه بإكمال المشاريع قبل المواعيد المحددة، يبدو المغرب على الطريق الصحيح لتقديم نسخة تاريخية من البطولة تظل عالقة في أذهان عشاق كرة القدم الأفريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق