أعلنت شركة TLScontact، المتخصصة في تقديم خدمات مراكز طلبات التأشيرات، عن إطلاق نظام ذكي جديد لتوزيع مواعيد التأشيرات في المغرب، وذلك في إطار سعيها لتحسين تجربة المستخدم ومكافحة ظاهرة السمسرة والاحتيال التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة في سوق المواعيد الإلكترونية.
الهدف من النظام الجديد
جاء اعتماد هذا النظام نتيجة الطلب الكبير والمتزايد على التأشيرات الفرنسية من قبل المواطنين المغاربة، وهو ما أدى إلى ظهور سوق سوداء للمواعيد، حيث كانت تُباع المواعيد بأسعار باهظة تصل أحيانًا إلى آلاف الدراهم، من طرف وسطاء غير شرعيين.
تهدف الشركة من خلال هذا النظام الجديد إلى ضمان عدالة التوزيع، وتحقيق شفافية أكبر في عملية اختيار المتقدمين للمواعيد، مع تقليص تدخل السماسرة وتحسين كفاءة المعالجة.
آلية عمل النظام الذكي
وفق ما أعلنت عنه TLScontact، يعتمد النظام الجديد على سلسلة من الخطوات الرقمية، تشمل:
-
التقديم عبر منصة France-Visas:
يبدأ المتقدم بملء استمارة طلب التأشيرة عبر المنصة الرسمية France-Visas، ثم يقوم بطباعة الملف الخاص به. -
التسجيل في موقع TLScontact:
بعد تجهيز الملف، يقوم المتقدم بإنشاء حساب على موقع TLScontact وتحميل المستندات المطلوبة. -
مرحلة انتظار التحقق:
بعد تسجيل الطلب، يتم مراجعة الملفات من خلال خوارزمية ذكية، يتم عبرها اختيار عدد محدود من المتقدمين للحصول على موعد في غضون مدة لا تتجاوز 60 يومًا. -
في حال عدم تلقي الموعد:
إذا لم يتلقِ المتقدم أي رد خلال هذه الفترة، يتوجب عليه إعادة التسجيل وطلب موعد جديد.
الفئات المشمولة بالنظام الجديد
النظام الجديد يشمل مجموعة واسعة من طلبات التأشيرات، من بينها:
-
تأشيرات الزيارات العائلية.
-
التأشيرات السياحية أو الخاصة.
-
التأشيرات المهنية.
-
التأشيرات الخاصة بالمهمات العلمية أو البحثية.
-
تأشيرات التدريب المدفوع.
-
المشاركة في الأنشطة الثقافية أو الرياضية أو الفنية.
المدن التي شملها النظام
تم إطلاق النظام الذكي الجديد في البداية بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يتم توسيعه تدريجيًا ليشمل مدن الرباط، فاس، ووجدة. ومن المرتقب تعميمه على باقي المدن المغربية مستقبلاً.
رغم الإشادة بالفكرة من حيث المبدأ، عبر عدد من المواطنين عن قلقهم من غياب الشفافية في معايير الاختيار، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي رد رغم مرور أسابيع على التسجيل. فيما طالب آخرون بمزيد من التوضيحات الرسمية من الشركة وسلطات القنصلية الفرنسية بالمغرب.
مع هذا التحول الرقمي، تأمل TLScontact في استعادة الثقة بين المواطنين والنظام القنصلي، والحد من الاستغلال الحاصل في سوق المواعيد. ومع ذلك، يبقى نجاح التجربة مرهونًا بمدى التزام الشركة والجهات القنصلية بتوفير الوضوح والشفافية اللازمين في جميع مراحل العملية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق