أكد سفير سويسرا بالمغرب، فالنتين زيلويغر، أن بلاده ترى في السوق المغربية وجهة واعدة للاستثمار، خاصة في القطاعات التكنولوجية. ويأتي هذا التوجه في سياق اهتمام متزايد من الشركات السويسرية بإقامة شراكات استراتيجية مع فاعلين مغاربة، في ظل استعدادات المملكة لاحتضان كأس العالم لكرة القدم سنة 2030.
وفي تصريح خاص على هامش افتتاح الجناح السويسري بمعرض "جيتكس أفريقيا" يوم الاثنين 14 أبريل 2025، أبرز زيلويغر أن الشركات السويسرية تتابع باهتمام فرص التعاون المتاحة في السوق المغربية، لا سيما في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
وأضاف أن معرض "جيتكس أفريقيا" يمثل منصة مثالية لبناء علاقات مهنية بين الفاعلين في مجال التكنولوجيا من المغرب وإفريقيا من جهة، ونظرائهم السويسريين من جهة أخرى، مشدداً على أن مشاركة بلاده في هذا الحدث تمثل اعترافاً بمكانة المغرب المتقدمة في مجال الرقمنة داخل القارة.
وأوضح زيلويغر أن سويسرا، المصنفة كأكثر الدول ابتكاراً على مدى أربعة عشر عاماً متتالية، تمتلك الكثير لتقدمه للمنظومة التكنولوجية المغربية، سواء على مستوى البحث العلمي أو الاقتصاد الرقمي. كما لفت إلى أن هناك بالفعل علاقات تعاون قائمة، حيث يساهم عدد من الكفاءات المغربية في قطاع التكنولوجيا داخل سويسرا.
وفي ما يتعلق بمناخ الأعمال في المغرب، نوّه السفير بالدينامية القوية التي يعرفها، مشيراً إلى أن اعتماد المملكة على استراتيجيات بعيدة المدى في مجالات حيوية كالتكنولوجيا والطاقة، يوفر بيئة محفزة للمستثمرين. كما توقع أن تساهم الأحداث الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس إفريقيا لكرة القدم في نهاية 2025 وكأس العالم 2030، في إعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويشهد الجناح السويسري، المشترك بين سفارة سويسرا وغرفة التجارة السويسرية بالمغرب، مشاركة سبع شركات رائدة، تعرض أحدث ما توصلت إليه في مجالات التكنولوجيا المالية، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والحلول الرقمية المستدامة.
كما سيستضيف الجناح وفداً رسمياً يضم ممثلين عن الحكومة الفيدرالية، وخبراء وشركات سويسرية، ضمن سلسلة لقاءات وجلسات نقاش تمتد طيلة أيام المعرض الثلاثة. وتم تخصيص فضاءين داخل الجناح؛ أحدهما مخصص للمؤتمرات والعروض الرسمية، والآخر لعرض ابتكارات الشركات السويسرية.
تعكس مشاركة سويسرا في "جيتكس أفريقيا" رغبة واضحة في تعزيز الشراكة مع المغرب، في وقت يشهد فيه هذا الأخير تحولات رقمية واستعدادات لاحتضان أحداث كبرى قد تشكل محركاً جديداً للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق