أعلنت اتصالات المغرب، الشركة الرائدة في قطاع الاتصالات بالمغرب، عن إصلاحات جذرية في عروض الألياف البصرية (FTTH)، تشمل مضاعفة سرعة الإنترنت دون أي زيادة في الأسعار، وذلك ابتداءً من 20 أبريل 2025. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لتعزيز التحول الرقمي في المغرب وتلبية الطلب المتزايد على الاتصال عالي السرعة، وسط تنافس متصاعد في سوق الاتصالات. وتشمل التحسينات المشتركين الحاليين والجدد، مع إضافة مكالمات مجانية لتعزيز قيمة العروض.
سرعات إنترنت أسرع دون تكلفة إضافية
في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، ستُجري اتصالات المغرب تحديثًا تلقائيًا لسرعات الإنترنت اعتبارًا من 20 أبريل 2025. فالزبناء المشتركون في عرض 100 ميغابِت/ثانية سيحصلون على سرعة 200 ميغابِت/ثانية، بينما سيرتفع عرض 200 ميغابِت/ثانية إلى 1 جيغابِت/ثانية، دون أي تغيير في الفاتورة الشهرية. وقد بدأت الشركة بالفعل في تطبيق هذه التحسينات تدريجيًا، حيث أبلغ العديد من الزبناء عن ملاحظة زيادة في صبيب الإنترنت خلال الأيام الأخيرة.
هذا التحديث يعكس التزام اتصالات المغرب بتقديم خدمات متطورة تتماشى مع احتياجات الأسر المغربية، خصوصًا مع الاعتماد المتزايد على الإنترنت في التعليم عن بُعد، العمل من المنزل، وتدفق المحتوى عالي الجودة.
تسعيرة جديدة ومزايا إضافية مغرية
لتعزيز جاذبية عروضها، ستُطلق اتصالات المغرب تسعيرة جديدة لخدمات الألياف البصرية بدءًا من 1 ماي 2025، وهي كالتالي:
- 100 ميغابِت/ثانية: 400 درهم شهريًا.
- 200 ميغابِت/ثانية: 500 درهم شهريًا.
- 1 جيغابِت/ثانية: 1000 درهم شهريًا.
بالإضافة إلى السرعات المحسنة، سيستفيد جميع المشتركون من مكالمات غير محدودة إلى الخطوط الثابتة الوطنية، إلى جانب رصيد مجاني من المكالمات إلى الهواتف المحمولة. هذه المزايا تجعل العروض الجديدة من اتصالات المغرب خيارًا مثاليًا للأسر والشركات التي تبحث عن حلول اتصال شاملة.
سياق استراتيجي: تقاسم البنية التحتية والتحول الرقمي
تأتي هذه التحسينات في سياق قرار هام بتقاسم البنية التحتية الوطنية، مما يتيح لجميع الفاعلين في سوق الاتصالات الاستفادة من شبكة الألياف البصرية الموسعة. ويُعد هذا الإجراء جزءًا من رؤية المغرب لتعزيز الاقتصاد الرقمي، حيث أصبح الإنترنت عالي السرعة حجر الزاوية في دعم التعليم، الأعمال، والابتكار. كما تُظهر هذه الخطوة التزام اتصالات المغرب بالبقاء في صدارة المنافسة، خاصة مع وجود فاعلين آخرين مثل إنوي وأورنج المغرب.
تأثير التحديثات على السوق المغربي
تُثير هذه التحسينات تساؤلات حول كيفية استجابة الشركات المنافسة. فمن المتوقع أن تُطلق إنوي وأورنج المغرب عروضًا مماثلة للحفاظ على حصتها في السوق، مما قد يؤدي إلى موجة من التحسينات في خدمات الإنترنت بالمغرب. ويترقب المستهلكون بفارغ الصبر ما إذا كانت هذه المنافسة ستؤدي إلى انخفاض الأسعار أو إضافة مزايا جديدة في المستقبل القريب.
مستقبل الاتصال في المغرب
تُعد هذه الخطوة من اتصالات المغرب بمثابة دفعة قوية نحو تعزيز التحول الرقمي في المغرب، حيث يُتوقع أن تسهم السرعات العالية في تحسين جودة الحياة الرقمية للمواطنين. سواء كنت طالبًا يعتمد على التعليم الإلكتروني، أو محترفًا يعمل عن بُعد، أو عائلة تبحث عن تجربة ترفيه سلسة، فإن عروض الألياف البصرية الجديدة تُقدم حلولًا تلبي هذه الاحتياجات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق